عدد الرسائل : 424 يونس : تاريخ التسجيل : 18/01/2008
موضوع: الحســـــــــــناء الجمعة سبتمبر 12, 2008 2:37 am
يا حاملَ الحُسْنين كيف بحالي = أمسيتُ أزرعُ في الفلا آمالي يا سائلي قلبي يصيحُ توجعا ً = ويهيمُ شوقا في الربى وتلال حالي كمن للموت كان مُقيّدا ً = الحبل طودٌ والردى أقبالي للعنكبوت غدوتُ طُعم سمومها = وشباكها كفنٌ الى أوصالي شوقي لمن دخلت فؤاديَ غفلة = فأذاقني عجبا ً من الأهوال حَسَنُ الملامح والمعاني حلوةٌ = والخد يرقصُ زاهيا ً كهلال وعيونها الخُضر الحِسانُ كأنما = فيها الجمالُ متوّجا ً بجمال يامُشبعَ العين التي لم تقتنعْ = يوما ً بألوان ٍ وحسْنَ نوال ورأيتها الشمسَ التي من طيفها = ما عاد ليلي مُظلما ً بضلال تمشينَ فخرا ً بالحجاب ِ تناغمي = سحرَ الحياة وقد زهى بخمال حُسْنُ القوام مع الحجاب تلاءما = بدر ونجم قد علا بليال يا كوكبَ الأسحار دامَ بنوره = فعلا شموسَ الظهْر دونَ زوال وصفا بلا غزلٍ أداعبُ من لها = قلبي يدقُ كهارب ٍ برمال ولمحتُ وهجَ ضيائهِا في مَشرق ٍ = فكأنّها فجرٌ من الأطلال ورأيتها بدراً برفقة ِ أنجم = في ليلة ٍ فيها الدجى كجبال تبدين للدنيا كأنك زهرةٌ = حوراءُ روح ما لها بمثال من خلقها قد خرَّ قلبيَ ساجداً = لله من عجبي ومن إقبال ما عادَ ينفعُ لهفتي صبرٌ ولا = روحي تجامل كبوة لوصال الليلُ أمسى كالعصور لطوله = والحزن ُ فيه قد نمى بهزالي فحَسَبتُ من سهري نجوما ً مالها = حدٌّ فصارَ العدُّ كالأرتال لم يحلُ في قلبي أُناث غيرُها = فخيالها شغف الى أوصالي وركظتُ أدفعُ ما كسبت بعالمي = لزواجها في بهجة وحلال من نظرة ٍ دخلت حياتي والهوى = فغدوتُ مسجونا ً مع الأغلال قد زادَ في حُسن المعاني خُلقُها = فالخلقُ إحسانٌ وحُسْنُ جدال لا خيرَ في حُسن ٍ لأهل ظلالةٍ = فالحسنُ أخلاقٌ مع الأشكال كثرُ الكلام بلا معان ضائع = لا خيرَ في قول ٍ بلا أفعال لم تدخلَ القلبَ المحُاط بأسهم ٍ = إلأ سهامَ الغدر من أنذال لكنّ قلبي قد تشبّعَ أسهما ً = مِنْ عين مَنْ خُلقتْ بلا أمثال الله صوّرَ من جمال ٍ حُسنها = فإذا به قد فاقَ كلّ خيال فيها الحياء مع التعفف = متوهّج من لونها بجلال سُميّتُ بالصيّاد ِحين قربتها = فكأنّها في مقبضي كغزال شربتْ من النهرين بنت بلادنا = فلذا تورّد َ خدّها بزلال حول الضفاف قد زهت بحجابها = من صغرها وترعرعت بدلال من عطرها فاح النسيم عذوبة = وانساب زهوا كالهوى بشمالي وتُداعبُ الأحساسَ عند حديثها = وتُجدّدُ اللآمال كالأمصال كالأمّ تحنو للصغير بقلبها = وتفيضُ في ودّ بلا إثقال كالبدر عُمرا ً حين لحت خيالها = فتوسّدت روحي على زلزال الطير في البستان صاغ نشيده = نغما يعانق صوتها بموال إن الشبابَ الى الحياة تألـّق = وربيع عمر سائر بعجال لكن عُمرُك كان جذو صبابة = مهما مضى لا زلت كالأطفال ودعوت ربّي إن يمدّ بعمرها = ففراقها موتٌ بغير مطال الله قد وضعَ المحاسنَ واهبا ً = في كلّ موجودِ مع الأفضال يا طين منك فأُخرجت ما لا ترى = عينٌ من التكوين والأشكال فالطينُ يحوي في منابع ِ ذاته = وهجَ الجمال ومنتهى الآجال والله ما كان الكلامُ تغزّلاً = أو كان للأنثى مديحَ مُغالي بل إنّه ذكر ٌ لقُدرة خالق ٍ = قد زيّنَ الأنثى بخير خصال لا خير في دنيا وإن طالت بنا = إن لم تكن أملا لكسب منال اما الشباب فليس عمرا ينقضي = بل إنه عزم مع الأقوال من جاوز التسعين قد يحيا كمن = يحيا الشبابَ ببهجة ونزال